وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِيِّهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَقَافُ عَلَيْكُمْ عَبَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَهَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَافِرُنَا بَادِرًا وَمَا نَرَا لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَالِبِينَ
قَالَ يَا قَوْمِ أَرْأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِنْبِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ
وَيَا قَوْلِنَا أَسْهَلُكُمْ عَلَيْهِمَا
لَا إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَبَى اللَّهِ وَمَا أَنَ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ
وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَبْتُهُمْ أَفَلَا تَفَكَّرُونَ
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَسَائِلُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَسْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
الله أعلم بما فيه
وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَسْدَرِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذَا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكفرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصابقين
قال إنما يأتيكم به الله إن شاء
وما أنتم بمعهدين
ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله أريد أن يهويكم
هو ربكم وإليه ترجعون
أم يقولون افترى
وعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون
وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قنا آمن
فلا تبتئس بما كانوا يفعلون
واصنع الفلك بأعيننا ووحينا
فإذا
واصنع الفلك بأعيننا ووحينا
ولا تفاطبني في الذين ظلموا
إنهم مغرقون
ويصنع الفلك
وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه
قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون
فزوتوا منه وزوتوا منكم كما تسخرون
فتعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحر عليه عذاب مقيم
حتى إذا جاء أمرنا وفاردت النور قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك
وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن
وما آمن معه إلا غليل
وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها
إما ربي لغفور رحيم
وهي تجري بهم في موج كالجبال
ولا دا نوح لابنه محمد

وكان في معزلية
يا بني يركب معنا
ولا تكن مع الكافرين
قال سآوينا جاهلون
يا بني عاصمني من الماء
قال لا عاصم اليوم من أهل الله إلا من رحب
وحال بينهما الموت فكان من المغرقين
وقيل يا أرض بلعي ماءك
ويا سماء أقنعين
وغيظ النار وقضي الأمر
واستغت على الجود
وقيل بعدا للقوم الظالمين
ونابى نوح ربه فقال ربه
إن بني من أهلي وإن وعدك الحق
وأنت أحكم الحاكمين
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال يا نوح إنه ليس من أهلي
قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به عب وإلا تغفر لي وترحمني أكون من الخاسرين
قيل يا نوح اهدط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم من من معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
تلك من أنباء الغيب نحيينا إليه
ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر
فاصبر إن العاقبة للمتقين